{ هكذا . . هي الحياة [b]}
[/b]*
*
ما بينَ انشغالِ القمر وظهورهِ
وتأخر وُصولِ نسماتِ الحبِ وعبيره
- سكونٌ - يُحلّقُ في سماءٍ حمراء
وعلى غفلةٍ يتبعهُ - هدوءٌ - ارتسمت على وجهِهِ
ملامحُ الغيرةِ ليرتقي عالياً . .
فيصافحان بعضَهُما. . ويقررا أن يكونا
أسياداً لأجواءِ المكان . .
*
*
وأوراقُ شجرٍ مُلطخة بقلوبٍ جارحة
وملوثة بعقولٍ خائنة . .
تتناثرُ من حولي . .
فَبِمُجرد تَحرُكِ تلك الأوراقُ من مكانها
وكسرها لحاجز الصمت . .
فإنها تُخلّفُ ورائها دماراً مريعاً ، ،
فَشَلَلٌ يعانقُ كافة أعضاءِ جسدي
وأفاعٍ حمقاء تنهشُ بجلدي
وطعَناتٌ مسمومة تَفتَرسُ قلبي
ولقاحاتٌ فاسدة تستوطنُ أنسجتي
وهَوسٌ يَملأُ فراغاتٍ في عقلي
ودماءٍ داكنةَ اللونِ تَتغلغلُ في شراييني
وحُقَنٌ سوداء تَنتشرُ في عروقي
وأشباحٌ مخيفة تسكنُ في مخيلتي
ورمادٌ يخترقُ صفاءَ ذهني
وأشواكٌ تغتالُ بَناتَ أفكاري
هكذا . . هي الحياة
ما تلبثُ أن تَهديكَ تفكيراً برسمِ
بسمةٍ على شفتيكَ . . إلاّ وتأتيكَ صفعةٌ
من حيثُ لا تدري فَتُرْديكَ قتيلاً . .
وبانتحارِ الصمتُ على جدرانِ كياني
يَستمرُ الذوبان ويَستمرُ تساقط قِطَعُ
الشمعُ التي مازالت تَرفضُ أن تنتهي . .
وتُخَلِّصَ إنساناً كانت
بدايةُ حكايتهِ - جُرحٍ -
ونهايتها - نَزيفٌ مُستمر -
*
*
تحياتي
the master