سهيل بن عمرو
رضي الله عنه
والله لا أدع موقفا مع المشركين ، إلا وقفت مع المسلمين "
مثله ، ولا نفقة أنفقتها مـع المشركيـن ، إلا أنفقـت مع
" المسلمـين مثلها ، لعل أمـري أن يتلـو بعضه بعضا000
سهيل بن عمرو
في غزوة بدر وقع سهيل بن عمرو أسيرا بأيدي المسلمين فقال عمر لرسول الله -صلى
الله عليه وسلم- :( يا رسول الله دعني أنزع ثنيتي سهيل بن عمرو حتى لا يقوم عليك
خطيبا بعد اليوم )000فأجابه الرسول العظيم :( لا أمثل بأحد ، فيمثل الله بي ، وإن كنت
نبيا )000ثم أدنى عمر منه وقال :( يا عمر لعل سهيلاً يقف غدا موقفاً يسرك !!)
وتحققت النبـوءة وتحول أعظم خطباء قريش سهيـل بن عمرو الى خطيب باهر من
خطباء الإسلام0
صلح الحديبية
خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق به من العرب يريد العمرة ، فمنعتهم قريش من ذلك ، فنزل الرسول الكريم ومن معه في الحديبية ، وأرسلت قريش رسلها للمسلمين ، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجيبهم جميعا بأنه لم يأت للحرب وإنما لزيارة البيت العتيق ، حتى بعث الرسول ( عثمان بن عفان ) لقريش فسرت شائعة بأنه قتل ، فبايع المسلمون الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الموت في بيعة الرضوان0
فبعثت قريش سهيل بن عمرو الى الرسول مفاوضا ، فلما رآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال :( قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل )0فلما انتهى سهيل الى الرسول تكلما وأطالا حتى تم الصلح الذي أظهر التسامح الكبير والنبيل للرسول -صلى الله عليه وسلم-0ودعا الرسول علي بن أبي طالب ليكتب الصلح فقال :( اكتب بسم الله الرحمن الرحيم )0فقال سهيل :( لا أعرف هذا ، ولكن اكتب باسمك اللهم ) فكتبها000ثم قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو )0فقال سهيل :( لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك ، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك )0فقال الرسول :( اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو )0وهكذا حتى تم ما قد اتفق عليه
فتح مكة وإسلامه
وفي يوم الفتح الكبير0فتح مكة ، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأهل مكة :( يا معشر قريش ، ما تظنون أني فاعل بكم ؟)0هنالك تقدم سهيل بن عمرو وقال :( نظن خيراً ، أخ كريم وابن أخ كريم )0وتألقت الإبتسامة على وجه الرسول الكريم وقال :( اذهبوا فأنتم الطلقاء )0وفي هذه اللحظة التي سبقها الخوف والرهبة ثم تلاها الخجل والندم تألقت مشاعر سهيل بن عمرو وامتلأت عظمة وأسلم لرب العالمين0فأصبح من الذين نقلهم الرسول بعفوه من الشرك الى الإيمان0
قوة إيمانه
لقد أصبح سهيل -رضي الله عنه- بعد إسلامه في عام الفتح سمحاً كثير الجود ، كثير الصلاة والصوم والصدقة وقراءة القرآن والبكاء خشية الله ، وأخذ على نفسه عهداً فقد قال :( والله لا أدع موقفا مع المشركين ، إلا وقفت مع المسلمين مثله ، ولا نفقة أنفقتها مـع المشركيـن ، إلا أنفقـت مع المسلمـين مثلها ، لعل أمـري أن يتلـو بعضه بعضا )
وفاة الرسول
عندما توفي الرسول -صلى الله عليه وسلم- هم أكثر أهل مكة بالرجوع عن الإسلام حتى خافهم والي مكة آنذاك ( عتاب بن أسيد ) فقام سهيل بن عمرو وقد كان مقيما بمكة آنذاك ، فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال :( إن ذلك لم يزد الإسلام إلا قوة ، فمن رابنا ضربنا عنقه )0فتراجع الناس وكفوا عما هموا به ، وتحققت نبوءة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين قال لعمر :( إنه عسى أن يقوم مقاما لا تذمه )0وحين بلغ ذلك أهل المدينة تذكر عمر حديث الرسول الكريم له فضحك طويلا0
وفاة سهيل
أخذ سهيل بن عمرو مكانه في جيش المسلمين مقاتلا شجاعا ، وخرج معهم الى الشام مقاتلا ، وأبى أن يرجع الى مكة وطنه الحبيب وقال :( سمعت الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول :( مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير له من عمله طوال عمره )0وإني لمرابط في سبيل الله حتى أموت ، ولن أرجع مكة )0 وظل مرابطاً حتى وافته المنية وانتقل الى رحمة الله تعالى
رضي الله عنه
والله لا أدع موقفا مع المشركين ، إلا وقفت مع المسلمين "
مثله ، ولا نفقة أنفقتها مـع المشركيـن ، إلا أنفقـت مع
" المسلمـين مثلها ، لعل أمـري أن يتلـو بعضه بعضا000
سهيل بن عمرو
في غزوة بدر وقع سهيل بن عمرو أسيرا بأيدي المسلمين فقال عمر لرسول الله -صلى
الله عليه وسلم- :( يا رسول الله دعني أنزع ثنيتي سهيل بن عمرو حتى لا يقوم عليك
خطيبا بعد اليوم )000فأجابه الرسول العظيم :( لا أمثل بأحد ، فيمثل الله بي ، وإن كنت
نبيا )000ثم أدنى عمر منه وقال :( يا عمر لعل سهيلاً يقف غدا موقفاً يسرك !!)
وتحققت النبـوءة وتحول أعظم خطباء قريش سهيـل بن عمرو الى خطيب باهر من
خطباء الإسلام0
صلح الحديبية
خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق به من العرب يريد العمرة ، فمنعتهم قريش من ذلك ، فنزل الرسول الكريم ومن معه في الحديبية ، وأرسلت قريش رسلها للمسلمين ، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجيبهم جميعا بأنه لم يأت للحرب وإنما لزيارة البيت العتيق ، حتى بعث الرسول ( عثمان بن عفان ) لقريش فسرت شائعة بأنه قتل ، فبايع المسلمون الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الموت في بيعة الرضوان0
فبعثت قريش سهيل بن عمرو الى الرسول مفاوضا ، فلما رآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال :( قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل )0فلما انتهى سهيل الى الرسول تكلما وأطالا حتى تم الصلح الذي أظهر التسامح الكبير والنبيل للرسول -صلى الله عليه وسلم-0ودعا الرسول علي بن أبي طالب ليكتب الصلح فقال :( اكتب بسم الله الرحمن الرحيم )0فقال سهيل :( لا أعرف هذا ، ولكن اكتب باسمك اللهم ) فكتبها000ثم قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو )0فقال سهيل :( لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك ، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك )0فقال الرسول :( اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو )0وهكذا حتى تم ما قد اتفق عليه
فتح مكة وإسلامه
وفي يوم الفتح الكبير0فتح مكة ، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأهل مكة :( يا معشر قريش ، ما تظنون أني فاعل بكم ؟)0هنالك تقدم سهيل بن عمرو وقال :( نظن خيراً ، أخ كريم وابن أخ كريم )0وتألقت الإبتسامة على وجه الرسول الكريم وقال :( اذهبوا فأنتم الطلقاء )0وفي هذه اللحظة التي سبقها الخوف والرهبة ثم تلاها الخجل والندم تألقت مشاعر سهيل بن عمرو وامتلأت عظمة وأسلم لرب العالمين0فأصبح من الذين نقلهم الرسول بعفوه من الشرك الى الإيمان0
قوة إيمانه
لقد أصبح سهيل -رضي الله عنه- بعد إسلامه في عام الفتح سمحاً كثير الجود ، كثير الصلاة والصوم والصدقة وقراءة القرآن والبكاء خشية الله ، وأخذ على نفسه عهداً فقد قال :( والله لا أدع موقفا مع المشركين ، إلا وقفت مع المسلمين مثله ، ولا نفقة أنفقتها مـع المشركيـن ، إلا أنفقـت مع المسلمـين مثلها ، لعل أمـري أن يتلـو بعضه بعضا )
وفاة الرسول
عندما توفي الرسول -صلى الله عليه وسلم- هم أكثر أهل مكة بالرجوع عن الإسلام حتى خافهم والي مكة آنذاك ( عتاب بن أسيد ) فقام سهيل بن عمرو وقد كان مقيما بمكة آنذاك ، فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال :( إن ذلك لم يزد الإسلام إلا قوة ، فمن رابنا ضربنا عنقه )0فتراجع الناس وكفوا عما هموا به ، وتحققت نبوءة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين قال لعمر :( إنه عسى أن يقوم مقاما لا تذمه )0وحين بلغ ذلك أهل المدينة تذكر عمر حديث الرسول الكريم له فضحك طويلا0
وفاة سهيل
أخذ سهيل بن عمرو مكانه في جيش المسلمين مقاتلا شجاعا ، وخرج معهم الى الشام مقاتلا ، وأبى أن يرجع الى مكة وطنه الحبيب وقال :( سمعت الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول :( مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير له من عمله طوال عمره )0وإني لمرابط في سبيل الله حتى أموت ، ولن أرجع مكة )0 وظل مرابطاً حتى وافته المنية وانتقل الى رحمة الله تعالى